responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 203


معه أيضا " ، خلافا لشدته وحزمه مع غيره من العمال والولاة . ومما يجدر ذكره أن أبا سفيان كان قد حاول تقديم ( خدماته ) أولا " لعلي عشية صراع السقيفة قائلا له أكثر من مرة : ( إن شئت لأملأنها عليهم خيلا " ورجالا " ولأسدنها عليهم من أقطارها ) [1] ، ولكن الإمام عليا " رفض هذا النوع من المساندة ، لعلمه أن ما كان يسعى له أبو سفيان هو الدخول إلى دائرة الأضواء وما فيها من نفوذ وسلطة من أي نافذة ممكنة ، فضلا " عن محاولته إذكاء نار الفتة والصراع بين المسلمين لأنه سيكون المستفيد الأول من ذلك . وعلى كل ، فقد وجد أبو سفيان ومن معه من الطلقاء نافذتهم هذه بتعيين ابنه يزيد عاملا " على الشام ، فأصبحت هذه البقعة قاعدتهم التي إنطلقوا منها لتحقيق شهوتهم في الحكم وأحلامهم الجاهلية في الزعامة والملك .
4 - وأما الخليفة عمر فقد امتد حزمه وخشونته لدرجة أعطى فيها لنفسه الصلاحية بالاجتهاد في أحكام الشريعة ، مع أن بعضها كان على حساب نصوص الكتاب والسنة .
أوليس هو الذي كان يعترض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصلح الحديبية ، وبالصلاة على أحد المنافقين ، وخالفه حينما طلب منه أن يستر إسلامه إلى أن ختم شريط حياته مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بوداعه له قائلا " بحقه ( إن الرسول يهجر وحسبنا كتاب الله ) ؟ !
وهكذا كان ، فقد منع تدوين أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو حتى التحدث بها ، فحرق ما كان قد كتب منها ، وسجن عبد الله بن مسعود وضرب أبا هريرة لتحدثهما بها وقال : ( . . . وأخلوا الرواية عن رسول الله . . . والله لا أشوب كتاب الله بشئ ) ! .
أوليس هو القائل أيضا " : ( متعتان على عهد رسول الله وأنا ( ! ) أنهى عنهما ) ففي المتعة الأولى ( النساء ) قال ابنه عبد الله لأحد الناس : ( أرأيت أن



[1] خالد محمد خالد ، خلفاء الرسول ، ص 418 .

203

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست