نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 198
بذنوبهم خلطوا عملا " صالحا " وآخر سيئا " عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ) [ التوبة / 101 - 102 ] . 8 - فضح القرآن لنفاق الصحابي ثعلبة حيث كان يلح في سؤال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليدعو الله له برزقه بالمال الكثير ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ويحك يا ثعلبة ، قليل تشكره خير من كثير لا تطيقه . فقال ثعلبة : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فيرزقني مالا " لأعطين كل ذي حق حقه . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم ارزق ثعلبة مالا " . فرزقه الله ونماه له وعندما طلب منه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم زكاة أمواله بخل ثعلبة وامتنع . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : هلك ثعلبة . ونزل بحقه قوله تعالى : ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا " في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه ) [ التوبة / 75 - 77 ] . 9 - فضح القرآن لفسق الصحابي الوليد بن عقبة ، والذي ولاه عثمان بن عفان أيام خلافته ولاية الكوفة : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما " بجهالة فتصبحوا على ما فعلتهم نادمين ) [ الحجرات / 6 ] . وهو من الذين أسلموا بعد فتح مكة ، وكلفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم جباية صدقات بني المصطلق ، ولكنه عندما وصل أطلال هذه القبيلة خاف لسبب من الأسباب ، فرجع إلى المدينة دون أن يواجه القوم ، وقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن بني المصطلق رفضوا دفع الزكاة وكادوا يقتلونني . فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأرسل لهم جيشا " لقتالهم ، وكادت أن تقع واقعة كبرى لولا أن بني المصطلق علموا بمكيدة ابن عقبة في الوقت المناسب فجاءوا إلى المدينة وبرءوا ساحتهم أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم . فنزلت الآية تفضح أمر الوليد . 10 - وكان من الصحابة أيضا " رجلا " يدعى حرقوص بن زهير الملقب بذي الثدية ، والذي كان يتظاهر بكثرة التعبد والخشوع ، فيعجب الصحابة بتنسكه القشري ، ولكن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما رآه قال أن في وجهه سعفة من الشيطان
198
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 198