responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 197


بقي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا اثني عشر رجلا " [1] - فأنزل الله [ يؤنبهم ] : ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما " قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين ) [ الجمعة / 11 ] [2] .
6 - ظهور العصبية والحمية الجاهلية من بعض الصحابة بحضور النبي صلى الله على وآله وسلم ، حيث يروي البخاري عن جابر بن عبد الله قال : ( كنا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا " من الأنصار . فقال الأنصار : يا للأنصار .
وقال المهاجري : يا للمهاجرين . فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ما بال دعوى جاهلية ) [3] . وروت عائشة حادثة مشابهة بين الأوس والخزرج والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يخطب على المنبر : ( . . . فقام سعد بن معاذ فقال : يا رسول الله ، أنا والله أعذرك منه إن كان من الأوس ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك .
فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج ، وكان قبل ذلك رجلا " صالحا " لكن احتملته الحمية ، فقال : كذبت لعمر الله ، والله لنقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين . فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر ، فنزل فخفضهم حتى سكتوا وسكت ) [4] .
7 - استشراء ظاهرة النفاق : والمنافقون هم الذين كانوا يتظاهرون بالإيمان ويخفون الكفر ، وقد نزلت سورة التوبة بكاملها لفضحهم .
والمنافقون الذين عدهم المؤرخون كانوا أقل بكثير من عددهم الواقعي نظرا " لتخفيهم حسب ما يتطلبه نفاقهم بطبيعة الحال وكما في قوله تعالى : ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم * وآخرون اعترفوا



[1] المصدر نفسه .
[2] صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، ج 6 ص 391 .
[3] المصدر نفسه ، باب قوله - سواء عليهم استغفرت لهم ، ج 6 ص 397 .
[4] المصدر نفسه ، كتاب الشهادات ، ج 3 ص 508 .

197

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست