نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 199
( وهذا الرجل أصبح فيما بعد رأس فرقة الخوارج المارقين الذين حاربوا الإمام علي أيام خلافته ) وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بما أعطاه الله جل وعلا من بصيرة يعلم ما سيفعله هذا الرجل فأراد استئصال فساده من حينه ، وأمر بقتله . فتطوع أبو بكر للمهمة ، إلا أنه عندما وجده يصلي رجع . ثم تطوع عمر لقتله ، فلما وصله وجده ساجدا " فرجع كسابقه حيث لم يهز عليهما قتل رجل يصلي : فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا " ليقتله ، ولكنه عندما وصل مكان مصلاه لم يدركه [1] . ومما يجدر ذكره أن هذا الرجل قد قتل فعلا " في موقعة النهروان في عهد خلافة علي ، ولكن بعد أن كان من فتنته وفساده ما كان . 11 - ومن الصحابة أيضا " من كان يعترض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كاعتراض عمر بن الخطاب بشأن صلح الحديبية كما يروي الحادثة مسلم في صحيحه : ( قال عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألسنا على حق وهم على الباطل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بلى . قال : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : بلى . قال عمر : ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ، ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : يا ابن الخطاب ، إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا " - وفي رواية البخاري كان قوله صلى الله عليه وآله وسلم : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري [2] - فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا " ، فأتى أبا بكر فقال : يا أبا بكر ، ألسنا على حق وهم على باطل ؟ قال : بلى ، قال : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال : بلى . قال عمر : ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ فقال أبو بكر : يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا " ) [3] .
[1] ابن حجر ، الإصابة في تمييز الصحابة ، ج 1 ص 484 . [2] صحيح البخاري ، كتاب الشروط . [3] صحيح مسلم ، كتاب الجهاد والسير ، ج 4 .
199
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 199