نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 196
القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا " ) [ الأحزاب / 9 - 11 ] . وكان من أخطر المواقف التي امتحن بها جموع الصحابة في ذلك اليوم عندما خرج لهم أقوى صناديد قريش عمرو بن ود العامري وتحداهم للمبارزة ، وراح يصول ويجول ويتوعد المسلمين ويتفاخر عليهم ببطولته . فلم يجرأ للخروج إليه سوى علي عليه السلام قائلا " : أنا له يا رسول الله . ولكن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أجلسه معطيا " الفرصة لغيره . وعندما رأى عمرو خوف الصحابة أخذ يوبخ المسلمين ويسخر منهم قائلا " : أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها ، أفلا تبرزون لي رجلا " ؟ وعندما لم يجبه أحد ، كرر علي عليه السلام محاولته للخروج إليه حتى سمح النبي صلى الله عليه وآله وسلم له بذلك : المرة الثالثة وتمكن منه وقتله . وقد استحق علي عليه السلام لذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن ود أفضل من عمل أمتي يوم القيامة ) . كما جاء ذلك في : ( المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج 3 ص 32 ) . 4 - وكان فرارهم يوم ( حنين ) أخزى وأمر ، وقد نزل القرآن يؤنبهم : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا " وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) [ التوبة / 25 - 26 ] . 5 - ترك حاضري المسجد من الصحابة - ما عدا اثني عشر منهم - للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو يخطب يوم الجمعة بعد سماعهم بوصول قافلة من الشام . ويروي البخاري الحادثة عن جابر بن عبد الله كما يلي : ( أقبلت عير يوم الجمعة ونحن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم - وفي رواية : بينما نحن نصلي مع النبي إذ أقبلت عير تحمل طعاما " [1] فثار الناس ، وفي رواية : فالتفتوا إليها حتى ما