responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 195


قوله تعالى : ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ) [ الأنفال / 67 - 68 ] .
ومن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى قد عوض تثاقل بعضهم وقلة عدد المقاتلين المخلصين بإنزال الملائكة ليقاتلوا نصرة للحق واستجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما تضرع إلى الباري : ( اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد بعد اليوم في الأرض ، اللهم انجزني ما وعدتني ) .
2 - مخالفة غالبية الصحابة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في موقعة أحد ، حيث أمرهم بعدم مغادرة مواقعهم ( الإستراتيجية ) التي عينهم فيها مهما تغير الحال ، إلا أنهم تسرعوا بترك تلك المواقع طمعا " وحرصا " على جمع الغنائم . مما أدى إلى هزيمة المسلمين .
ويروي البخاري في صحيحه : ( جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير ، وأقبلوا منهزمين ، فذاك إذ يدعوهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في أخراهم ، ولم يبق مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير اثني عشر رجلا " ) [1] . وفي رواية أخرى : ( . . . فإنما كان يوم أحد وانكشف المسلمون . قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ، يعني أصحابه ) [2] .
3 - فزعهم يوم الخندق وخوفهم من مبارزة عمرو : حيث ذعر المسلمون في ذلك اليوم أيما ذعر حينما حوطوا بعشرة آلاف من المشركين ، أو كما يصفهم جل وعلا بقوله : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا " وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا " * إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت



[1] صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، باب قوله ( والرسول يدعوكم في أخراكم ) ، ج 6 ص 67 .
[2] المصدر نفسه ، كتاب الجهاد ، باب قوله - من المؤمنين رجال صدقوا - ، ج 4 ص 47 .

195

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست