نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 158
وفي رواية ثالثة ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( . . . أنا وعلي والحسن والحسين ، وتسعة من ولد الحسين ) [1] . وعلى ما يبدو أن أصحاب الصحاح والمسانيد المشهورة عند أهل السنة لم تعجبهم هذه الروايات الثلاث الأخيرة فلم يخرجوها في كتبهم ، وقد قال الذهبي في ترجمة شيوخه بتذكرة الخواص أن الإمام المحدث صدر الدين إبراهيم الجويني وهو شافعي الذي أخرج هذه الأحاديث بكتابه ( فرائد السمطين ) ، كان من المحدثين الثقة ، وشديد الاعتناء بالرواية وتحصيل الأجزاء [2] . الاثنا عشر عند أهل السنة : عند النظر في تفسير علماء أهل السنة للأحاديث الصحيحة الدالة على وجود اثني عشر خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، تجدهم متحيرين كثيرا " فيها ، حيث إنهم لم يقدموا لغاية اليوم تفسيرا " واضحا " من الممكن أن يجمعوا عليه ، حتى أصبح الرقم ( 12 ) هذا وكأنه من الرموز والطلاسم الغامضة ، أو شبيها 2 ب ( ألم وكهيعص ) الواردة في القرآن ولكن لا أحد يعرف لها تفسيرا " . وللقارئ أن يتسأل : لماذا أصبحت مسألة الاثني عشر خليفة هذه عند بعض المسلمين من الأمور الغيبية أو المجهولة على هذا النحو ؟ ونقدم فيما يلي نخبة من هذه التفسيرات لترى مدى غموض هذه المسألة عندهم ، فهذا السيوطي يقول : ( وقد وجد من الاثني عشر ، الخلفاء الأربعة والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز ، هؤلاء ثمانية ، ويحتمل أن يضم إليهم المهدي العباسي لأنه في العباسيين كعمر بن عبد العزيز في
[1] المصدر السابق ، ج 1 ص 584 . [2] المصدر السابق ، ج 1 ص 547 .
158
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 158