نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 157
وتؤكد توراة أهل الكتاب أيضا " استجابة هذا الدعاء لقوله تعالى لإبراهيم عليه السلام ( لقد سمعت دعاءك بشأن إسماعيل ، إنني سأبارك فيه وأنميه واجعله مثمرا " ، وسيكون أبا " لاثني عشر أميرا " [ إماما " كما في النسخة العبرية ] وسأجعل منه أمة عظيمة ) [1] . ومن الواضح من هذا النص التوراتي الموافق لما جاء في الكتاب والسنة أن الأمة العظيمة هم الأتباع الحقيقيون لرسالة الإسلام كما يظهر جليا " من قوله تعالى : ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) [ آل عمران / 68 ] . ولكن من هم هؤلاء الأئمة أو الأمراء الاثنا عشر الذين حسب النص السابق ستكون الأمة بهم عظيمة ؟ فمن الأحاديث التي تصرح بهوية الخلفاء الاثني عشر ما أخرجه الجويني بسنده عن عبد الله بن عباس ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب ، وآخرهم المهدي ) [2] . وفي رواية أخرى ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي . قيل : يا رسول الله ، ومن أخوك ؟ قال : علي بن أبي طالب . قيل : فمن ولدك ؟ قال : المهدي الذي يملأها [ الأرض ] قسطا " وعدلا " ، كما ملئت ظلما " وجورا " . والذي بعثني بالحق بشيرا " ونذيرا " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ، لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي ، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ) [3] .
[1] التوراة ( نقلا " عن نسخة بالإنجليزية ) ، سفر التكوين ( 17 : 20 ) . [2] مرتضى العسكري ، معالم المدرستين ، ج 1 ص 547 ، نقلا " عن فرائد السمطين للجويني . [3] المصدر السابق ، ج 1 ص 548 .
157
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 157