نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 151
العاص : ( اللهم أركسهما في الفتنة ركسا " ودعهما إلى النار دعا " ) [1] . وما ينطبق على معاوية أيضا " قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية ، أو ينصر عصبية ، فقتله جاهلية ) [2] . إن هذين المثالين كافيان لإثبات صحة خلافة الإمام علي عليه السلام ، وأولويتها مقارنة بخلافة أبي بكر . فالخروج عن طاعة أبي بكر لم يستلزم التهديد بسوء المصير ، بينما لزم ذلك بحق الخارجين عن طاعة علي . وقد كان الأولى إثبات هذه الحقيقة مما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحق الإمام نفسه وليس بحق مخالفيه . أفلا يكفي أن يكون علي من أهل البيت عليه السلام الذين جعل الله جل وعلا التمسك بهم مع كتاب الله بعد نبيه هداية وأمانا " للناس من الضلال ؟ وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي هذا مولاه ، اللهم وآل من والاه ، وعاد من عاداه ) . السنة النبوية بين طريقين ! إن أكثر ما يتمسك به أهل السنة في الرد على إمامة أهل البيت عليه السلام هو قولهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالتمسك بعده بالكتاب والسنة النبوية ، بمعنى التمسك بالكتاب والحديث المروي عن أي من الصحابة عملا " بالحديث المزعوم : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) والذين يكون التمسك بهم عند أهل السنة بديلا " عن التمسك بأهل البيت عند الشيعة . وإذا علمنا أن مهمة تحقيق السنة النبوية صحيحها من ضعيفها قد أوكلت للبخاري ومسلم ، واعتماد كتابيهما المعروفين بالصحيحين كأصح الكتب بعد كتاب الله ، وبل واعتبار صحة كل ما جاء فيهما عند الغالبية العظمى من فقهاء أهل السنة وعلمائها ومفكريها ، فإن التمسك بكتاب الله وسنتي ، يعني التمسك
[1] تاريخ الطبري ، ج 11 ص 357 . [2] مسند أحمد ، ج 4 ص 421 .
151
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 151