نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 152
بالبخاري وسلم أكثر من التمسك بأي شخص كان . فهذان الشيخان جعلا باجتهاد هما فقط من مرويات أبي هريرة أو غيره من الصحابة والتابعين ممن نقلوا الروايات جيلا بعد جيل تسمع وتعتمد عند أهل السنة على مر العصفور ، وهما أيضا باجتهادهما فقط جعلا من مرويات علي أو غيره من أئمة أهل البيت عليه السلام الذين تحدثوا بالسنة ونقلوا الرواية جيلا " بعد جيل تغفل وتصبح بلا قيمة عند أهل السنة على مر العصفور ! . وإذا علمنا أن أهل السنة اعتمدوا صحة كل اجتهادات الخليفة عمر العديدة ، والتي خالف في بعضها النبي صلى الله عليه وآله وسلم صراحة كما بينا من ذلك أمثلة ، بل ومنعه تدوين السنة النبوية فإن التمسك ( بكتاب الله وسنتي ) يعني : التمسك بعمر أكثر من صاحب السنة نفسها ! ، وسترى في هذه المسألة تفصيلا " في القسم الأخير من هذا الكتاب . وإذا علمنا أيضا " أن الدور الخطير الذي لعبه معاوية في حرف مسار الخلافة بصورة مأساوية ، والتأثير على أبي هريرة وغيره من الرواة كما سترى لاحقا " ، قد لاقى قبول غالبية أهل السنة وموافقتهم ، واعتبروه خليفة شرعيا " لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإن التمسك بكتاب الله وسنتي يعني التمسك بمعاوية أكثر من التمسك بخصمه علي أو حتى عمر وأبي بكر الذين خالفهم جميعا " بمنهجه القبلي والجاهلي في الخلافة والحكم . وإذا علمنا أخيرا " ، أن تفسير آيات الكتاب قد اعتمد أغلبها على الأحاديث المروية فإن التمسك ( بكتاب الله وسنتي ) بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني بصورة عملية وواقع الحال التمسك بتركيبة من أشخاص أبرزهم : عمر - عائشة - معاوية - أبو هريرة - البخاري . بينما التمسك ( بكتاب الله وعترتي أهل بيتي ) بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني بواقع الحال التمسك بتركيبة من أشخاص هم : علي - فاطمة - الحسن والحسين . . . إلى آخر الأئمة الاثني عشر عليه السلام .
152
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 152