responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 150


وفي رواية أخرى عن عبد الرحمن بن عبد قال : دخلت المسجد ، فإذا عبد الله بن العاص جالس في ظل الكعبة ، والناس مجتمعون عليه ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( . . . ومن بايع إماما " فأعطاه صفقة يده ، وثمرة قلبه ، فليطعه إن استطاع ، فإذا جاء آخر ينازعه ، فاضربوا عنق الآخر ) . قال الراوي : فدنوت من عبد الله وقلت له : أنشدك الله ، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه ، وقال : سمعته أذناي ووعاه قلبي . فقلت له : هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بالباطل ونقتل أنفسنا . . . قال : فسكت ابن العاص ساعة ، ثم قال : أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله [1] .
وقال النووي في سياق شرحه لهذه الحادثة أن الراوي اعتبر ( هذا الوصف في معاوية لمنازعته عليا " ، وكانت قد سبقت بيعة علي ، فرأى هذا أن نفقة معاوية على أجناده وأتباعه في حرب علي ومنازعته ومقاتلته إياه [ تعتبر ] من أكل المال بالباطل ، ومن قتل النفس لأنه قتال بغير حق فلا يستحق أحد مالا " في مقاتلته ) [2] .
ومما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معاوية عندما بعث إليه يوما " بن عباس يدعوه ، فوجده يأكل ، فأعاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابن عباس إليه يطلبه فوجده يأكل - إلى ثلاث مرات - فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا أشبع الله بطنه ) [3] .
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا " : ( . . . أما معاوية فصعلوك لا مال له ) [4] . وفي موتته الجاهلية قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه : ( يطلع من هذا الفج رجل من أمتي يحشر على غير ملتي ) فطلع معاوية [5] ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في معاوية وشريكه عمرو بن



[1] صحيح مسلم ، كتاب الإمارة ، ج 4 ص 519 .
[2] المصدر السابق ، ص 511 - 12 .
[3] المصدر السابق ، ص 512 .
[4] المصدر السابق ، كتاب البر والصدقة والآداب ، باب من لعنة النبي ، ج 5 ص 462 .
[5] المصدر السابق ، كتاب الطلاق ، باب المطلقة البائن ، ج 3 ص 693 .

150

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست