responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 137


وعندما علم يزيد بذلك ، عمل كما أوصاه أبوه في حالة معارضة أهل المدينة ، فأرسل إليهم جيشا " كبيرا " بقيادة مسلم بن عقبة اجتاح به المدينة وأباحها لجنوده ثلاثة أيام ، قاموا خلالها بارتكاب أفظع الجرائم ، فقتلوا ما يزيد عن خمسة آلاف من الناس ، ونهبوا الأموال ، وأحرقوا البيوت ، واعتدوا على الأعراض ، حتى قيل إنهم فتكوا بحرمة أكثر من ألف عذراء [1] . وفي رواية لابن كثير أن ألف امرأة من أهل المدينة ولدت بعد هذه الجرائم من غير زوج [2] . وحتى أن بعض الصحابة المتبقين كجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري هربوا إلى كهوف الجبال في تلك الأيام . [3] . ثم قام مسلم بن عقبة بإكراه أهل المدينة ليبايعوا يزيد على أنهم عبيد له . واعترض الناس على ذلك ، وكان منهم على سبيل المثال رجلان قالا : بل نبايع على كتاب الله وسنة رسوله ، فقدمهما ابن عقبة وضرب أعناقهما [4] . ضرب الكعبة بالمنجنيق وإحراقها بعد أن تم للجيش اليزيدي ما أراده في المدينة ، توجه نحو مكة ، وفي الطريق مات مسلم بن عقبة ، فتولى قيادة الجيش الحصين بن نمير السكوني وحاصر الكعبة التي لاذ بها الثائر عبد الله بن الزبير ، والذي سمى نفسه ( العائذ بالبيت ) بعد أن بايعه الناس هناك على الخلافة . فضرب الحصين الكعبة بالمنجنيق حتى انهدم معظم أجزائها ، وقاتل ابن الزبير ببسالة ، وساعده على الصمود رجال من أهل المدينة لحقوا به .



[1] البداية والنهاية لابن كثير ، ج 8 ص 265 .
[2] المصدر نفسه ص 239 .
[3] المصدر نفسه ص 239 .
[4] تاريخ الطبري ج 7 ص 13 .

137

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست