responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 136


قد قتلنا العزم من ساداتهم * وعدلناه ببدر فاعتدل لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل وفي أبيات أخرى أنشدها وهو جالس في منظرة على جيرون بالشام :
لما بدت تلك الحمول وأشرقت * تلك الرؤوس على شفا جيرون نعب الغراب فقلت أو لا تصح * فلقد قضيت من الرسول ديوني ومن الواضح أن الديون التي يقصدها يزيد في هذه الأبيات هي مقتل العديد من أشياخه ( يعني أجداده ) في بدر بسيوف علي وحمزة . وقد أفتى كل من سبط بن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي ، وجميعهم من أعلام أهل السنة القدامى بكفر يزيد وجواز لعنه [1] استنادا " إلى هذه الأبيات وما جاء فيها من اعترافات صارخة لمن لم يكن ليفهم من فضائح الأعمال !
وكان كما قاله ابن الجوزي : ( ولو لم يكن في قلب يزيد أحقاد جاهلية وأضغان بدرية لاحترم الرأس لما وصل إليه وكفنه ودفنه وأحسن إلى آل الرسول ) [2] .
استباحة دماء أهل المدينة وأعراضهم من المعروف أن أهل المدينة المنورة لم يناصروا الحسين عليه السلام عندما بدأ حملته المعارضة لمبايعة يزيد ، ولكنهم عندما ذاقوا مرارة ظلم يزيد وجور ولاته ، ولما ظهر من فسق الخليفة وشربه للخمر وقتله لأبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنهم قاموا بالتحرك أخيرا " ضد يزيد ، فخلعوا بيعتهم له وطردوا واليه على المدينة عثمان بن محمد بن أبي سفيان .



[1] روح المعاني للآلوسي ج 26 ص 73 .
[2] من الجدير ذكره أن الإمام علي بن الحسين قام باسترجاع الرؤوس وألحقها بالأبدان ودفنها .

136

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست