responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 102


وصل حدود المنطقة التي تسكنها هذه القبيلة خاف لسبب ما ورجع إلى المدينة ، وكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالقول أن بني المصطلق رفضوا دفع الزكاة وأرادوا قتله ، فغضب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأرسل إليهم جيشا " لقتالهم ، وكادت أن تقع واقعة كبرى لولا أن رؤساء بني المصطلق علموا بالأمر وجاءوا إلى المدينة ليخبروا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يأتهم أحد لجباية الزكاة ، فنزل قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما " بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) [ الحجرات / 6 ] ، عندما أصبح عثمان خليفة ، عزل عن ولاية الكوفة سعد بن أبي وقاص بطل القادسية ، وعين بدلا " منه هذا الفاسق .
3 - عمار بن ياسر وهو الذي قام بالصلاة على عبد الله بن مسعود ودفنه دون إعلام الخليفة بذلك بناء على وصية من ابن مسعود حتى لا يصلي عليه لما لقيه منه من أذى [1] . وكان هذا العمل مما أغضب الخليفة ، إلا أن تصرف عمار الذي أثار حفيظة عثمان ضده وجعله يعاقبه عليه أشد العقاب هو - كما يروي ابن قتيبة - تجرؤه بحمل كتاب احتجاج ضد الخليفة وأقاربه كتبه عشرة من الصحابة من ضمنهم المقداد ، وذكروا فيه مخالفات عثمان لسنة رسول صلى الله عليه وآله وسلم وسنة صاحبيه ( أبي بكر وعمر ) وما كان من هبته لخمس خراج إفريقيا لمروان وفيه حق الله ورسوله ، ومنهم ذوو القرابة واليتامى والمساكين ، وما كان من تطاوله في البنيان ، حتى عدوا سبع دور بناها بالمدينة لأهله وبناته ، وبنيان مروان القصور ، وما كان من الوليد في الكوفة إذ صلى بالناس الصبح أربعة وهو سكران وتعطيله ثم تأخيره الحد عليه ، وتركه المهاجرين والأنصار لا يستعملهم على شئ ولا يستشيرهم ، وضربه ظهور الناس بالسياط وغير ذلك



[1] تاريخ اليعقوبي ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد .

102

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست