نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 101
فاختلفت أنا ومعاوية في الآية ( والذين يكنزون الذهب والفضة وينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) [ التوبة / 34 ] . قال معاوية : نزلت في أهل الكتاب ، فقلت : نزلت فينا وفيهم . فكان بيني وبينه في ذلك ، وكتب إلى عثمان يشكوني ، فكتب إلي عثمان : أن أقدم المدينة فقدمتها ) [1] . وكانت شكوى معاوية إلى الخليفة أن أبا ذر قد أفسد الناس بالشام ، حتى تعالت كلماته على لسان الناس في البيوت والطرقات : ( بشر الكانزين بمكاو من نار يوم القيامة ) [2] . 2 - عبد الله بن مسعود وهو الذي كان صاحب بيت المال في الكوفة ، وقد كان يعترض على والي الخليفة عثمان الوليد بن عقبة - وهو أخوه لأمه - بسبب عدم إرجاعه المال الذي يستدينه من بيت مال المسلمين ، ولكثرة إدمانه الخمر ، حتى أنه صلى الصبح بالناس أربع ركعات وهو سكران ، ثم التفت إلى الناس وقال : أزيدكم ؟ ولكن عبد الله بن مسعود هو الذي عوقب أولا " من الخليفة لاعتراضه على الوليد حيث قال له عثمان : ( إنما أنت خازن لنا ) [3] ثم أمر غلمانه بضربه حتى لاقى كسرا " في أضلاعه . وبعد كثرة تذمر الناس من تصرف الخليفة هذا ، أمر بإقامة الحد على الوليد [4] . ومما يجدر ذكره أن الوليد بن عقبة كان من الذين أسلموا بعد فتح مكة ، وكلفه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذات مرة بجباية صدقات بني المصطلق ، إلا أنه بعد أن
[1] صحيح البخاري ، كتاب الزكاة ، ج 2 ص 278 . [2] خالد محمد خالد ، رجال حول الرسول ، ص 79 . [3] تاريخ الطبري ج 5 ص 134 . [4] صحيح مسلم ، كتاب الحدود ، باب حد الخمر . الخلافة والملك للمودودي ص 67 - 68 .
101
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 101