نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 100
< فهرس الموضوعات > إيذاء خيرة الصحابة : < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - أبو ذر الغفاري < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 2 - عبد الله بن مسعود < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 3 - عمار بن ياسر < / فهرس الموضوعات > وهكذا كان ، فقد استغل مروان بن الحكم منصبه كمعاون للخليفة ومستشاره الأول في ارتكاب الأعمال الفاسدة ، واختلاس الأموال ، وتهديد الصحابة الكبار بكلمات لم يكن يتحمل سماعها من لسان الطلقاء ، حتى أن نائلة نصحت الخليفة ( وهي زوجته ) قائلة : ( فإنك متى أطعت مروان قتلك ، ومروان ليس له عند الله قدر ولا هيبة ولا محبة ) [1] . إلا أن الخليفة عثمان أصغى إلى نصيحتها هذه على ما يبدو بإعطائه لمروان ( 500 خمسمئة ألف دينار ) ، وهي قيمة خمس غنائم إفريقيا ! إيذاء خيرة الصحابة لم تكن اعتراضات الناس ونقمتهم على الخليفة لمجرد إسناده أهم مناصب الدولة لأقاربه ، والإغداق عليهم من بيت مال المسلمين ، وإنما أيضا " للانتهاكات الخطيرة في تعاليم الإسلام وآدابه ، والمظالم التي ارتكبت بحق خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لا سيما أبي ذر الغفاري ، وعبد الله بن مسعود ، وعمار بن ياسر ، وإليك قصة ما حدث لكل واحد منهم : 1 - أبو ذر الغفاري وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر ) [2] ، ولكنه لاقى النفي إلى الشام لاعتراضه على الخليفة عثمان في مسألة توزيع الأموال وتبذيرها على أقاربه ، ثم لاقى النفي مرة أخرى ، ولكن هذه المرة إلى البادية في قرية تدعى ( الربذة ) خارج المدينة عقابا " له من الخليفة لاعتراضه على والي الشام معاوية بن أبي سفيان لاكتنازه الأموال وتبذيرها على حساب بيت مال المسلمين . ويروي زيد بن وهبة هذه الحادثة قائلا " : ( مررت بالربذة ، فإذا أنا بأبي ذر الغفاري ( رض ) فقلت له : ما أنزلك منزلك هكذا ؟ قال : كنت بالشام
[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 296 ، البداية والنهاية ج 7 ص 172 . [2] أسير ، هل قوت أبا ذر 4 ، ص 90 .
100
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 100