responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 276


وقد بادر العلماء بالوقوف في وجه حركة الإخباريين ، وعدوها حركة جامدة ومناوئة للعقل . وكان من بين هؤلاء العلماء الشيخ وحيد البهبهاني وتلميذه الشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ جعفر وكاشف الغطاء وغيرهم .
ويقول مطهري : ( ولولا وقوف عدد من العلماء المبرزين الشجعان في وجه تلك الموجة وصدها ، لما كنا نعرف موقعنا ووضعنا الحاضر ) [1] .
ثالثا " : الخوارج وهم الذين خرجوا على الإمام علي عليه السلام في معركة صفين بعد قبول التحكيم ، واشتهروا بتكفيره عليه السلام ، وتكفير كل من معاوية والحكمين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وكل من رضي بالتحكيم ، وكذلك يكفرون أصحاب الجمل وعائشة وطلحة والزبير ، بالإضافة إلى تكفيرهم لكل مسلم يرتكب كبيرة ، وحكمهم عليه بالخلود في النار .
وقد قاتلهم الإمام علي عليه السلام في النهروان وهزمهم شر هزيمة ولم ينج من القتل منهم إلا عدد قليل ، وعرفوا بلقب المارقة ، وفيهم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يأتي بعدي من أمتي قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج - وفي رواية أخرى : يمرقون من الدين كما يمرق - السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه ، وهم شر الخلق والخليقة ) [2] .
وقد انتشر من نجا بالنهروان من الخوارج في المدن الإسلامية الكبيرة كالمدينة ودمشق والبصرة بأواخر فترة علي عليه السلام وبداية حكم الأمويين ، وعقدوا مجالس المناظرات والمجادلات الكلامية فيها . وكانت بذلك فرقة الخوارج هي أولى الفرق الكلامية التي ظهرت في التاريخ الإسلامي . وتشعب الخوارج إلى فرق عديدة أشهرها العجاردة والنجدية والصفرية والأزارقة



[1] مرتضى مطهري ، الاجتهاد في الإسلام ، ص 13 .
[2] راجع صحيح البخاري ، كتاب التوحيد ، ج 9 ص 489 .

276

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست