نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 51
عند أم سلمة ، فقلت : أما تشبع من أم سلمة ؟ [1] . ( أي أدب هذا تواجه به عائشة سيد الكائنات ؟ ! ) . وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا خرج أقرع بين نسائه ، فطارت القرعة على عائشة وحفصة ، فخرجتا معه ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان بالليل سار مع عائشة فيتحدث معها ، فقالت حفصة لعائشة : ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك فتنظري وأنظر ، قالت : بلى ، فركبت عائشة ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بعير عائشة وعليه حفصة ، فسلم ثم سار معها حتى نزلوا ، وافتقدته عائشة فغارت غيرة شديدة أكلت قلبها ، فلما نزلوا جعلت تجعل رجليها بين الإذخر وتقول : يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني ، رسولك ولا أقول له شيئا [2] . عن عائشة قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج من عندها ليلا ، قالت : فغرت عليه ، فجاء فرأى ما أصنع ، فقال : ما لك يا عائشة غرت ؟ ، فقلت : وما لي ، لا يغار مثلي على مثلك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لقد جاءك شيطانك ، قالت : يا رسول الله أمعي شيطان ؟ قال : نعم ، قلت : ومعك يا رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم ، لكن أعانني الله عليه ، حتى أسلم [3] وتخبر عائشة عن نفسها ، وتعترف أن غيرتها تجعلها تقسم كذبا . قالت : لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله أم سلمة ( رضي الله عنها ) حزنت حزنا شديدا ، ولما ذكروا لنا من جمالها قلت : فتلطفت لها حتى رأيتها ، فرأيتها ، والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال ، قالت : فذكرت ذلك لحفصة ، وكانتا يدا واحدة ( وأقول يدا واحدة في إيذاء
[1] طبقات ابن سعد : ج 8 / ص 55 . [2] أخرجه مسلم والبخاري في كتاب النكاح باب القرعة بين النساء . [3] السمط الثمين - المشكاة : / ص 280 ، حياة الصحابة : ج 2 / ص 639 .
51
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 51