نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 52
النبي ) ، فقالت : لا والله ما هي كما يقولون ، فتلطفت لها حفصة حتى رأتها ، فقالت : قد رأيتها ، ولا والله ما هي كما تقولين ولا قريب من وصفك ، وإنها لجميلة ، قالت : فرأيتها بعد ، فكانت لعمري كما قالت حفصة ، ولكني كنت غيرانة [1] . وجاء في السمط الثمين : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة وهو عروس بصفية جئن نساء الأنصار فأخبرنني عنها ، قالت : فتنكرت وتنقبت فذهبت فنظرت ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عيني فعرفني ، فالتفت والتفت ، فأسرعت المشي ، فأدركني وقال : كيف رأيتها يا عائشة ؟ قالت : رأيت يهودية ، قال صلى الله عليه وآله : لا تقولي هذا يا عائشة فإنها قد أسلمت فحسن إسلامها [2] . ( أقول : وصلت بك غيرتك يا عائشة أن تسبي امرأة بنسبها لما لم تجدي شئ في جمالها تعيبيها فيه ) . وفي طبقات ابن سعد ( ج 8 / ص 128 ) : أخبرنا معن بن عيسى ، حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أن نبي الله صلى الله عليه وآله ، في الوجع الذي توفي فيه اجتمع إليه نساؤه ، فقالت صفية بنت حيي : أما والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي ، فغمزتها أزواج النبي ( يقصد عائشة ) وأبصرهن رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : مضمضن ، فقلن : من أي شئ يا نبي الله ؟ قال : من تغامزكن بصاحبتكن ، والله إنها لصادقة . لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلم ما في قلبها من زيغ وكأنها كانت تنتظر مفارقة الرسول صلى الله عليه وآله الحياة سريعا لتصل إلى بعض مآربها .
[1] طبقات ابن سعد ، حياة الصحابة : ج 2 / ص 639 . [2] أخرجه ابن ماجة والحافظ الدمشقي في الموافقات - وانظر طبقات ابن سعد : ج 8 / ص 90 .
52
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 52