نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 15
اعتذرت منها لضيق الوقت وودعتها طالبة منها زيارتي في القريب العاجل لأنني تلهفت كثيرا لسماع المزيد من ردود الشيعة على الأقاويل التي يدانون بها . فشكرتني وتمنت هي بدورها لي الخير والهداية ، فقلت في نفسي بعدما مشيت خطوات عدة هل سيأتي يوم وأصبح فيه شيعية ؟ ثم استبعدت الفكرة وقلت لا ، هكذا كان آباؤنا وأجدادنا ، فهل من المعقول أن يكونوا كلهم على ضلال ؟ وهل أنا الوحيدة في عائلتي سأكون على نور وبينة ؟ لا ، لا . . هذا مستحيل أستغفر الله وأتوب إليه . وبعد أيام عدة جاءت بتول لعيادتي فقد كنت متوعكة قليلا ولم أذهب إلى الكلية لأيام عدة ، فأهدتني طاقة من الورد ومعها مصحف ، ففتحه ووجدته مثل مصحفنا تماما ، فقلت لها : يقولون إن لكم مصحفا خاصا بكم . . ؟ قالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ، هؤلاء المفترون أعداء الإسلام يريدون تفريق المسلمين وتمزيقهم وضرب بعضهم ببعض ، فنحن نعبد الله وحده لا شريك له ، وقرآننا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة نشترك معكم في هذه الأمور ، وربما نختلف عنكم أنتم السنة في بعض الأمور الفقهية وبعض الأمور العقائدية . . . فقلت لها : زيديني زادك الله من علمه . . . قالت : عن ماذا تريدين أن تستفسري ؟ قلت : حدثيني عن أحقية علي في الخلافة كما تزعمون . . حدثيني عن التربة الحسينية ( قرص الطين الذي تسجدون عليه ) ، عن
15
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 15