نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 14
وتعالى : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) [1] . وقوله : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار ) [2] ، وقوله : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) [3] . قلت : بلى أعرف هذه الآيات ، قالت : فأين هو علي ؟ فالقرآن نفسه عندنا وعندكم ويقول بأن محمدا هو رسول الله فمن أين جاء هذا الاتهام الباطل ؟ قلت هذه أقنعتيني بها فماذا عن خيانة جبرئيل ؟ قالت : حاشاه ، هذه أقبح من الأولى ، لأن محمدا كان عمره أربعين سنة عندما أرسل الله سبحانه إليه جبرئيل عليه السلام ولم يكن علي إلا صبيا صغيرا عمره ست أو سبع سنوات ، فكيف يخطئ جبريل ولا يفرق بين محمد الرجل وعلي الصبي ؟ فقلت : هذا منطقي جدا . كيف لم نحلل نحن بهذا المنطق ؟ أضافت : إن الشيعة هي الفرقة الوحيدة من بين كل الفرق الإسلامية الأخرى التي تقول بعصمة الأنبياء والأئمة ، فإذا كان أئمتنا عليهم سلام الله معصومين عن الخطأ وهم بشر مثلنا ، فكيف بجبرائيل وهو ملك مقرب سماه الرب الروح الأمين ؟ فاحترت وتلكأت وقلت في نفسي قبل أن نسألهم عن اختلافهم عنا في اعتقاداتهم ، لنسأل أنفسنا نحن السنة لماذا تتعدد مذاهبنا وتختلف فيما بينها . قلت : إذن كل ما يقال عنكم افتراء ، قالت : سامحكم الله .
[1] الفتح : 29 . [2] الأحزاب : 40 . [3] آل عمران : 144 .
14
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 14