responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 131


وعائشة إلى البصرة ، بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة ، فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول : إن عائشة قد سارت إلى البصرة ، والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وآله في الدنيا والآخرة ، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي [1] .
الله أكبر فهذا الخبر يدل أيضا أن في طاعتها معصية لله وفي معصيتها هي والوقوف ضدها طاعة لله .
كما نلاحظ أيضا في هذا الحديث أن الرواة من بني أمية أضافوا عبارة ( والآخرة ) في ( أنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ) ليموهوا على العامة بأن الله غفر لها كل ذنب اقترفته وأدخلها جنته ، وزوجها حبيبه الرسول صلى الله عليه وآله وإلا من أين علم عمار بأنها زوجته صلى الله عليه وآله في الآخرة ؟ .
وهذه هي آخر الحيل التي تفطن لها الوضاعون من الرواة في عهد بني أمية عندما يجدون حديثا جرى على ألسنة الناس فلا يمكن نكرانه ولا تكذيبه ، فيعمدون إلى إضافة فقرة إليه أو كلمة أو تغيير بعض ألفاظه ليخففوا من حدته أو يفقدوه المعنى المخصوص له ، كما فعلوا ذلك بحديث ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) الذي أضافوا إليه : وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها .
ولم يخف ذلك على الباحث المنصف فيبطل تلك الزيادات التي تدل في أغلب الأحيان على سخافة عقول الوضاعين وبعدهم عن حكمة ونور الأحاديث النبوية ، فيلاحظون أن القول بأن أبا بكر



[1] صحيح البخاري : ج 8 / ص 97 .

131

نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست