responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 125


عمه وولي نعمته عثمان بن عفان .
والناس على دين ملوكهم ، وكانت عائشة من أولئك الناس الذين صالحوا معاوية بعد العداء ، فهو الذي قتل أخاها محمد بن أبي بكر ومثل به أبشع مثلة .
ومع ذلك فإن المصالح الدنيوية المشتركة تجمع الأعداء وتوحد الأضداد ، لذلك تقرب إليها معاوية وتقربت إليه وأصبح يبعث لها بالهدايا والعطايا والأموال الطائلة .
يقول المؤرخون : إن معاوية لما قدم المدينة دخل على عائشة لزيارتها ، فلما قعد قالت له : يا معاوية أأمنت أن أخبئ لك من يقتلك بأخي محمد بن أبي بكر ؟ .
فقال معاوية : إنما دخلت بيت الأمان .
فقالت : أما خشيت الله في قتل حجر بن عدي وأصحابه ؟ .
فقال : إنما قتلهم من شهد عليهم [1] .
وروي أيضا أن معاوية كان يبعث لها بالهدايا والثياب ، والأموال وإذا بحثنا عن هذا التقارب بين عائشة ومعاوية قلنا :
متى كان البعد والعداء حتى نقول بالتقارب ، فأبو بكر هو الذي شارك معاوية في الحكم وولاه على الشام بعد موت أخيه ، ومعاوية يشعر دائما بفضل أبي بكر عليه ، فلولاه لم يكن معاوية يحلم يوما بالوصول إلى الخلافة .
ثم إن معاوية يلتقي مع الجماعة في مؤامرتهم الكبرى لمحق السنة والقضاء على العترة ، وقد تقاسموا تلك المهمة فأحرقوا السنة وتركوا له



[1] تاريخ ابن كثير وابن عبد البر في الإستيعاب ترجمة حجر بن عدي .

125

نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست