نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 126
القضاء على العترة فأتم معاوية ما أوكل إليه حتى أجبر الناس على لعن العترة ، وبمؤامرته خرج الخوارج على الإمام علي عليه السلام ، وبمؤامرته قتل علي ، وبمؤامرته قتل الحسن بن علي وقد دس له السم ، وقضى يزيد ابنه من بعده على بقية العترة . فليس بين معاوية وعائشة عداء ، وحتى قولها أأمنت أن أخبئ لك من يقتلك بأخي محمد بن أبي بكر ؟ لم يكن إلا مداعبة وإلا فإنها لا تحب ابن الخثعمية محمد بن أبي بكر والذي كان يحارب ضدها مع علي ويستحل قتلها ، ثم هي تلتقي مع معاوية في بغض أبي تراب إلى أبعد الحدود ، وبحقد يفوق التصور والخيال . ولا أدري أيهما المتفوق في ذلك ؟ أهو الذي حاربه وسبه ولعنه وعمل على إطفاء نوره ؟ أم هي التي عملت على إبعاده عن الخلافة وحاربته وعملت على محو اسمه فكانت لا تذكر اسمه ، ولما بلغها خبر قتله سجدت شكرا لله ؟ . وقد بقي بغضها لولده من بعده إلى أن منعت أن يدفن الإمام الحسن بجانب جده صلى الله عليه وآله ، وخرجت تصيح راكبة على بغلة تستفز بني أمية وتستعين بهم على بني هاشم قائلة : لا تدخلوا بيتي من لا أحب . وأرادت أن تشعل حربا أخرى ، حتى قال لها بعض أقاربها : ( ألا يكفينا يوم الجمل الأحمر حتى يقال يوم البغلة الشهباء ) . وهي بلا شك واكبت مسيرة كبيرة من حكم بني أمية وسمعتهم يلعنون عليا وأهل البيت عليهم السلام على المنابر ، فما أنكرت ذلك ولا نهت عنه ، ولعلها كانت تشجع على ذلك من طرف خفي . فقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده قال : جاء رجل فوقع في
126
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 126