نام کتاب : ابن تيمية في صورته الحقيقية نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 39
والسالكين طريق التعلم . . اللهم إلا مقلديه الذين تمسكوا بأقواله أشد من تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله ( ص ) ! ! لقد صنف الإمام الشافعي كتابا مفردا أثبت فيه انتهاء علم أهل المدينة إلى علي وابن عباس . . ونقل ابن قدامة في ( المغني ) عن ابن عباس أنه كان يقول : " إذا ثبت لنا عن علي قول لم نعده إلى غيره " ، وعن ابن عباس أيضا : " أعطي علي تسعة أعشار العلم ، وإنه لأعلمهم بالعشر الباقي " . ( طبقات الفقهاء : 42 ) وفي الحسين السبط الشهيد له كلام لا تجد له نظيرا حتى عند وعاظ يزيد الذين كانوا يتزلفون له في حياته . . - فيقول مرة في خروج الحسين على يزيد : " هذا رأي فاسد ، فإن مفسدته أعظم من مصلحته ، وقل خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير " ! ! ( منهاج السنة 2 : 241 ) إذن يا طلاب الحرية وعشاق الاستقلال ما أنتم إلا مفسدون . . وما عليكم إلا أن تذلوا للسلطان ، وتمدوا ظهوركم لجلاديه وأعناقكم لسيافيه ، فإن الشيخ ابن تيمية يقول : إن مطالبتكم بالحرية عمل فاسد ، مفسدته أعظم من
39
نام کتاب : ابن تيمية في صورته الحقيقية نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 39