نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 99
أشد منها ، وإذا كان التحريف قد قطع شوطا كبيرا في نسبة الزلات إلى الأنبياء ، إلا أن القارئ للعهد القديم يقع في حيرة عندما يجد نصوص أخرى تمتدحهم ، وتزول الحيرة إذا علمنا أن القوم اعتمدوا في حركتهم على أشد الأمور فتكا وإثارة للفتنة ، وهو تلبيس الحق بالباطل ، ليكون عندهم لكل سؤال جواب . فهارون عليه السلام . أشارت التوراة إلى تطهيره من المعاصي . واختيار الله له ليكون مفسرا للشريعة ، وغير ذلك من الأمور التي تبين وقع أقدامه على الطريق المستقيم [1] ، وفي مقابل هذا ذكرت التوراة أن هارون هو الذي أقام العجل لبني إسرائيل وبني مذبحه ، يقول العهد القديم " فقال لهم هارون : انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها ، فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها هارون ، فأخذ ذلك من أيديهم . وصوره بالأزميل . وصنعه عجلا مسبوكا . فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر ، فلما نظر هارون بنى مذبحا أمامه " [2] ! لم يشيروا إلى السامري الذي أضلهم وجاء ذكره في القرآن الكريم . لأن موقع السامري لا يرفع عن المسيرة حرج . وفي موضع آخر من العهد القديم . افتروا على موسى وهارون عليهما السلام بفرية العصيان ، ومن هذا : " فقال الرب لموسى وهارون من أجل أنكما لم تؤمنا بي حتى تقدساني أمام أعين بني إسرائيل . لذلك لا تدخلان هذه الجماعة إلى الأرض التي إعطيتهم إياها " [3] . وفي موضع آخر نرى نصا يقول بأن الله كان يأمر وموسى يطيع ، وكان الله معه في