نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 94
بحسن العاقبة إلا من يتقيه من عباده أينما وجدوا . ولقد رد القرآن الكريم على بني إسرائيل ومن حذى حذوهم من النصارى قولهم بأفضليتهم على البشر ، فقال تعالى : * ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه . قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) * [1] . ورد على بني إسرائيل قولهم بأنهم مغفور لهم . وأن مسيرتهم نحو أهدافهم مسيرة يتعبدون فيها لله ، فقال جل شأنه * ( قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين . ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين . ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة . وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون ) * [2] . والخلاصة : لقد أخذت المسيرة الإسرائيلية بسنن الأولين ، فأخذوا من عقائد البقر وعقائد الدماء النقية الأعمدة التي أقاموا عليها ديمومة الكرامة والحكم ، والكتاب المقدس ينفي في أكثر من موضع مقولتهم بالدماء النقية . ويسجل أنهم سكنوا بين الأمم الوثنية واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء وأعطوا بناتهم لبنيهم . وعبدوا آلهتهم [3] وقال نحميا في سفره " رأيت اليهود الذين ساكنوا نساء أشدوديات وعمونيات وموآبيات ، ونصف كلام بينهم باللسان الأشدودي ، ولم يكونوا يحسنون التكلم باللسان اليهودي ، بل بلسان شعب وشعب " [4] فكيف يكون نقاء الدم تحت سقف هذه الأصول وغيرها : ؟ .