responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 91


أنفسهم . بل الله يزكي من يشاء ولا تظلمون فتيلا . أنظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا ) * [1] وقال جل شأنه * ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) * [2] .
وفي آشور وبابل لم يضع بني إسرائيل أعمدة الأسرة المختارة وإنما وضعوا أعمدة الشعب المختار الذي يدخر له الغيب أميرا مختارا يمتلكون به الأرض ، وكانت الأرضية التي وضعوا عليها هذه الأعمدة قولهم : سيغفر لنا ، ولكي يتفق هذا المدخل مع ما ارتكبوه من جرائم ، نسبوا إلى الأنبياء ما لا يتفق مع عصمتهم ومكانتهم ، بمعنى أن الخطأ إذا وقع فيه الأنبياء . فإن من دونهم يلتمس له الأعذار ، وبعد أن أدخلوا أنفسهم في دائرة المغفرة ، أدخلوا أنفسهم في دوائر التبشير التي أخبر بها الأنبياء عن ربهم ، بمعنى إذا كان في بطن الغيب أمه اختارها الله لقيادة البشرية ادعوا أن الأمة أمتهم ، وأن الأوصاف التي بينها الأنبياء تنطبق عليهم في بطن الغيب لكونهم شعب الله المختار . الذين ينفردون عن الناس ولهم أفضليتهم على جميع المخلوقات في نظر الخالق ، وبهذا وبغيره جعلوا الكتاب المقدس ينطق . بعد أن حرفوا النصوص وتأولوها . وبعد أن وضعوها في غير مواضعها .
وقولهم سيغفر لنا . أشار إليه قوله تعالى : * ( وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك . وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون . فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق . . ) * [3] قال ابن



[1] سورة النساء آية 49 .
[2] سورة النجم آية 32 .
[3] سورة الأعراف آية 168 .

91

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست