نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 90
أخذت بأسباب لا تحقق النجاة ولا تهدي طريقا إلا طريق الفتنة التي تقود أتباعها إلى جهنم . 2 - [ فتنة الدماء النقية ] لا شك في أن الشيطان صد عن العبادة الحق التي تصل الإنسان بربه . وتحقق له السعادة في الدنيا بما يوافق الكمال الأخروي ، وبرنامج الشيطان الذي صد به عن العبادة . هو نفس البرنامج الذي شوه به رموز هذه العبادة لينفق الناس من حولهم ، فالله تعالى اصطفى من خلقه آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد . كما أخبر القرآن والسنة . فهؤلاء من دون الناس الذين أخلصهم الله تعالى لعبادته ، وباختصار : اصطفى الله الأنبياء والرسل واختار سبحانه من عباده من يقوم بيان شريعته للناس . فهؤلاء أصحاب الدماء النقية ، بمعنى أن الشيطان ليس له فيهم نصيب ، والشيطان صد عن هذا السبيل بإلقاءاته . ومن معالم هذه الإلقاءات ظهور ثقافة تبناها الجبابرة والطواغيت على امتداد المسيرة البشرية . والعمود الفقري لهذه الثقافة . أن في عروق هؤلاء وأسرهم تجري دماء الآلهة ، ووفقا لهذا الاعتقاد الذي فرضوه على شعوبهم . حكموا بالحديد وبالنار ، وظل الحكم في هذه الأسر قرونا طويلة نتيجة لهذا الاعتقاد ، وما أن تسقط أسرة حتى تقوم مكانها أسرة جديدة . تنطلق من هذا المستنقع الذي ابتليت به المسيرة البشرية . وعلى هذا الاعتقاد كان الفراعنة وملوك آشور وملوك بابل والإغريق والبطالمة ، وجميع هؤلاء احتكت بهم المسيرة الإسرائيلية . وتأثرت ببرامجهم المادية والحسية ، ولقد رشحت ثقافة تزكية الفرد والأسرة والقبيلة التي تحتويها هذه البرامج على المسيرة البشرية فيما بعد ، ورد عليها القرآن الكريم . قال تعالى : * ( ألم تر إلى الذين يزكون
90
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 90