نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 52
الظالمة [1] . وتذكر التوراة تحذيرات نطق بها موسى عليه السلام على مسامع القوم . منها " لا تصنعوا لكم أوثانا ولا تقيموا لكم تمثالا منحوتا أو نصبا ولا تجعلوا في أرضكم مصورا لتسجدوا له " [2] . " إن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم ، تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك ، ملعونا تكون في المدينة . ملعونا تكون في الحقل . . ملعونا تكون في دخولك ملعونا تكون في خروجك ، ويرسل الرب عليك اللعنة والاضطراب والزجر في كل ها تمتد إليه يدك لتعمله . . يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب فتتلمس في الظهر كما يتلمس الأعمى في الظلام . . تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك . . فتكون فيك آية وأعجوبة وفي نسلك إلى الأبد " [3] . " إن لم تسمعوا لي ولم تعملوا كل هذه الوصايا وإن رفضتم فرائضي . وكرهت أنفسكم أحكامي فما عملتم كل وصاياي بل نكثتم ميثاقي . فإني أعمل هذه بكم : أسلط عليكم رعيا وسلا وحمى تفني العين وتتلف النفس وتزرعون باطلا زرعكم فيأكله أعداؤكم واجعل وجهي ضدكم فتنهزمون أمام أعدائكم ويتسلط عليكم مبغضوكم وتهربون وليس من يطردكم " [4] . وبالجملة : انطلقت المسيرة الإسرائيلية تحت مظلة الامتحان لينظر الله إليهم كيف يعملون ، بعد أن أخذ عليهم سبحانه العهود بأن يسمعوا ويطيعوا . وحذرهم من عواقب الكفر والانحراف ، ومما ذكرته التوراة قوله لهم " أنظر . أنا واضع أمامكم اليوم بركة ولعنة . البركة إذا سمعتم لوصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها اليوم ، واللعنة إذا لم تسمعوا