نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 53
لوصايا إلهكم وزغتم عن الطريق التي أنا أوصيكم بها اليوم لتذهبوا وراء آلهة أخرى لم تعرفوها " [1] . والقرآن الكريم أشار إلى الحكمة التي من وراء استخلاف بني إسرائيل في الأرض . فقال له * ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) * [2] وأشار إلى العهود التي أخذها الله عليهم ومنها أن لا يقولوا على الله إلا الحق [3] وأن يذكروا ما في الكتاب لعلهم يتقون [4] وأن يوفوا بعهده [5] وأن يذكروا نعمته عليهم وتفضيله لهم في قيادة المسيرة [6] وحذرهم من الكفر بآيات الله ومن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وقال تعالى : * ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذوي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة ) * [7] ، وقد بدأت الآية بقوله * ( لا تعبدون إلا الله ) * وختمت بقوله * ( وقولوا للناس حسنا ) * الآية . وبين البداية والخاتمة كان للمسيرة وجوه ، فعبدوا غير الله وأضاعوا حقوق القربى وعلى رأسهم قربى موسى عليه السلام ، وأضاعوا حقوق اليتامى والمساكين وأفسدوا في الأرض ، وأضاعوا الصلاة والزكاة واتبعوا الشهوات ، وكل هذا شهد به الكتاب المقدس والقرآن الكريم وحركة التاريخ .
[1] التثنية 11 / 26 - 29 . [2] سورة الأعراف آية 129 . [3] سورة الأعراف آية 169 . [4] سورة البقرة آية 63 . [5] سورة البقرة آية 40 . [6] سورة البقر ة آية 47 . [7] سورة البقرة آية 83 .
53
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 53