نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 51
بلغه من ربه . فهذا هو الأمر الذي يخصه ولا يشاركه فيه أحد سوى هارون [1] . 2 - [ التحذيرات ] تذكر التوراة أن موسى عليه السلام بعد أن أقام حجته أشهد الله تعالى على بني إسرائيل ، وأخبر بالغيب عن ربه أن المسيرة من بعده ستختلف وستفترق وسترتكب جرائم تستحق عليها لعنة الله ، تقول التوراة " أمر موسى اللاويين حاملي عهد الرب قائلا : خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب هناك شاهد عليكم ، لأني أنا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة . هوذا وأنا معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب . فكم بالحري بعد موتي . اجمعوا إلى كل شيوخ أسباطكم وعرفاءكم . لأنطق في مسامعهم بهذه الكلمات وأشهد عليهم السماء والأرض . لأني عارف إنكم بعد موتي تفسدون وتزيغون عن الطريق الذي أوصيتكم به . ويصيبكم الشر في آخر الأيام لأنكم تعملون الشر أمام الرب " [2] . وفي هذا البيان إشارة إلى انقلاب القوم على الخط الرسالي الذي يقوده أبناء هارون ، فبعد موت موسى عليه السلام يبدأ الفساد ويزيغون عن الطريق الذي أوصاهم به ، وهذا يستوجب أن يصيبهم الشر في آخر الأيام ، لأن الوتد الذي تم دقه عند البداية لم يبليه الزمان وأصبح له جذور عند النهاية . . وتذكر التوراة أن موسى عليه السلام ذكرهم في هذا اليوم بالله الذي خلقهم واستخلفهم . وذكرهم بأيام الله وكيف يأخذ الله الأمم
[1] الميزان تفسير سورة طه . [2] التثنية 31 / 24 - 28 .
51
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 51