responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 50


يقتل " [1] وهكذا تم تحديد القاعدة وذروتها .
وبالجملة : كان الكاهن الأعلى يقوم بمهمته بعد اختيار الله له ، وهذه قاعدة أصيلة في الدعوة الإلهية للناس ، والله يزكي من يشاء ويختار من يشاء ، والعهد الجديد يقر بذلك فيقول " ولم يكن أحد يتخذ لنفسه هذه الوظيفة الشريفة متى أراد بل كان يتخذها من دعاه الله إليها كما دعا هارون " [2] والرسالة الخاتمة أقرت بهذه الحقيقة ، وذلك في قول النبي ( ص ) لعلي بن أبي طالب " أنت مني بمنزلة هارون من موسى . إلا أنك لست نبيا إنه لا ينبني أن أذهب إلا وأنت خليفتي في كل مؤمن بعدي " [3] وسيأتي الحديث عن هذه المنزلة في موضعه .
ولقد ألقى القرآن الكريم بأضوائه على منزلة هارون ، وذلك لما سأل موسى عليه السلام ربه تعالى * ( اجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا ) * [4] قال في لسان العرب : الوزير الذي يحمل ثقل الملك ويعينه برأيه ، والوزير في اللغة : اشتقاقه من الوزر . والوزر الجبل الذي يعتصم به لينجي من الهلاك [5] . وقال في الميزان في تفسير الآية : وإنما سأل موسى ذلك . لأن الأمر كثير الجوانب متباعد الأطراف ، ويحتاج فيه موسى إلى وزير يشاركه في ذلك . فيقوم ببعض الأمر فيخفف عنه .
ويكون مؤيدا لموسى فيما يقوم به موسى ، وهذا معنى أقوله * ( اشدد به أزرى وأشركه في أمري ) * أي في أمر كان يخص موسى وهو تبليغ ما



[1] المصدر السابق 3 / 10 .
[2] العبرانيين 5 / 1 - 4 .
[3] رواه الإمام أحمد ( الفتح الرباني 204 / 21 ) والحاكم وأقره الذهبي ( المستدرك 33 1 / 3 ) وابن أبي عاصم وقال الألباني رجاله ثقات ( كتاب السنة 565 / 2 ) .
[4] سورة طه آية 29 - 32 .
[5] لسان العرب ص 4824 .

50

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست