نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 40
زخرف وزينة . ومع الأهواء يسيرون في طريق لا يرون إلا بدايته أو وسطه ولا يرون في نهاية الطريق ، لأن نهاية الطريق لا ترى إلا بعد أن تجئ . 7 - [ حكمة الإخبار بالغيب ] الإخبار بالغيب من الأمور التي يمتحن الله تعالى بها عباده . قال تعالى : * ( وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز ) * [1] قال في الميزان : المراد بنصره ورسله . الجهاد في سبيله دفاعا عن مجتمع الدين وبسطا لكلمة الحق ، والمراد بعلمه بمن ينصره ورسله تميزهم ممن لا ينصر ، وقوله تعالى : * ( إن الله قوي عزيز ) * إشارة إلى إن أمره بالجهاد إنما هو ليميز الممتثل منهم من غيره ، لا حاجة منه تعالى إلى ناصر ينصره . إنه تعالى قوي لا سبيل للضعف إليه . عزيز لا سبيل للذلة إليه [2] . وعلى طريق الإخبار بالغيب يكون الثواب والعقاب في الحياة الدنيا والآخرة . ومن الذين يدخلون إلى دائرة الأمان كل من تحرك الحركة الصحيحة نحو الأحداث التي تستقبل الناس والتي أخبر بها الأنبياء والرسل . قبل أن تأتي آيات الله لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فدائرة الأمان يدخلها من تعامل مع الإخبار بالغيب تعامل المتفكر المتذكر لتكون حركته في الدنيا مرتبطة بالله تعالى . وفي الآخرة يدخل الذين يخشون ربهم بالغيب . والذين أخذوا بأسباب الحياة الكريمة في مغفرة الله جل وعلا . قال تعالى : * ( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ) * [3] قال في الميزان :
[1] سورة الحديد آية 25 . [2] الميزان 172 / 19 . [3] سورة الملك آية 12 .
40
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 40