responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 39


وحدهم مع القرآن الكريم في حبل واحد ولن يفترقا حتى يردوا على الحوض ، فعلى هذا يمكن فهم حديث الاثني عشر أميرا السابق ذكره والذي روي بألفاظ متعددة . ومنها قول النبي ( ص ) " إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى " [1] وفي رواية " اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل " [2] .
والأمة الخاتمة امتحنها الله تعالى بأهل بيت النبي ( ص ) كما امتحن سبحانه بني إسرائيل بأهل بيت موسى من بعده ، وروي أن النبي ( ص ) قال " أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي " [3] وقال " يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " [4] . وانطلقت المسيرة تحت مظلة الامتحان . لينظر الله تعالى إلى عباده كيف يعملون . بعد أن استخلفهم كما استخلف الذين من قبلهم ، ومن معجزات النبوة قوله صلى الله عليه وآله وسلم " لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر . وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم " قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى .
قال " فمن " [5] المراد بالشبر والذراع وجحر الضب التمثيل بشدة الموافقة لهم ، وسيأتي تفصيل ذلك كله في موضعه من هذا الكتاب .
وكل مقدمة أول الزمان ستلحق بها نتيجتها آخر الزمان ، والناس في بداية الطريق . يعرفون طريق الخير وطريق الشر . ولكن للأهواء



[1] رواه ابن عدي وابن عساكر ( كنز العمال 89 / 1 ) وأبو نعيم ( كنز العمال 33 / 12 ) .
[2] رواه أحمد ( الفتح الرباني 12 / 23 ) وأبو يعلى والبزار ( مجمع الزوائد 190 / 5 ) والحاكم ( المستدرك 501 / 4 ) .
[3] رواه الإمام مسلم ( الصحيح 179 / 15 ) .
[4] رواه الترمذي وحسنه ( الجامع 662 / 5 ) والنسائي ( كنز العمال 172 / 1 ) .
[5] رواه البخاري ( الصحيح 264 / 4 ) ومسلم ( الصحيح 219 / 16 ) وأحمد ( الفتح الرباني 197 / 1 ) .

39

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست