responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 38


النظر في أصول الدعوة الإلهية ، وقد علمنا من هذه الأصول أن العلم بالله هو أشرف العلوم . لأن الله هو أشرف معلوم على الاطلاق ، وهذا العلم لا يبوح بأسراره إلا لأهله ، ولهذا وضعت النبوة أهل هذا العلم على ذروة المسيرة من بعدهم ، لكي يحفظوا الدين من شطحات المنافقين وأحبار وعلماء السوء ، ووجدنا في التوراة الحاضرة أن موسى عليه السلام أوقف هذا العلم على هارون وبنيه لا يتعداهم إلى غيرهم ، فهم وحدهم الذين يفسرون الشريعة للشعب [1] . وعندما بغى بني إسرائيل على الراسخين في العلم . ضلوا وأضلوا كما بينا .
ولم يشذ الدين الخاتم عن هذه القاعدة لأن الدعوة الإلهية دعوة واحدة ، وفي أحاديث كثيرة ربط النبي ( ص ) بين أهله بالكتاب ومن هذه الأحاديث قوله : " إني تارك فيكم خليفتين . كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض . أو ما بين السماء إلى الأرض . وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردوا على الحوض " [2] . وفي أحاديث أخرى ربط النبي في ( ص ) بينه وبين علي بن أبي طالب . كما ربط موسى عليه السلام بين نفسه وبين هارون أخيه ، قال النبي ( ص ) لعلي " أنت مني بمنزلة هارون من موسى . إلا أنك لست نبيا . إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي " [3] .
ولما كانت منزلة علي بن أبي طالب من النبي صلى لله عليه وآله وسلم كمنزلة هارون من موسى ، ولما كان أهل موسى من ذرية هارون هم وحدهم أهل الاختصاص بتفسير الشريعة ، وأهل محمد ( ص ) . هم



[1] أنظر سفر اللاويين 1 / 9 - 11 ، 1 - 14 .
[2] رواه الإمام أحمد وقال الهيثمي إسناده جيد ( مجمع الزوائد 193 / 9 ) ( الفتح الرباني 105 / 22 ) ( كنز العمال 172 / 1 ) .
[3] رواه أحمد ( الفتح الرباني 204 / 21 ) والحاكم وأقره الذهبي ( المستدرك 133 / 3 ) وابن أبي عاصم وصححه الألباني ( كتاب السنة 565 / 2 ) .

38

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست