responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 365


ويقطع الله دابرهم بعذاب الاستئصال . والنبي الخاتم ( ص ) أخبر بأن جميع الأنبياء حذروا أممهم من الدجال ، وقال " إن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال " [1] ، وحذر النبي ( ص ) من الدجال ومن كل عمل ينتهي إليه .
ومن ذلك قوله " وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة إلا لفتنة الدجال " [2] .
وطريق الدجال يبدأ بانحراف دقيق عند المقدمة . ثم يتسع شيئا فشيئا على امتداد المسيرة . وفي مناطق الاتساع ترفع للشذوذ رايات بعد أن ألفه الناس . وهذه الرايات بينها النبي الخاتم ( ص ) وهو يخبر بأشراط الساعة ، ومن ذلك قوله " من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا " [3] . وقال " إن بين يدي الساعة أياما يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج والهرج القتل " [4] ، فهذه العلامات تظهر على طريق الفتن والانحراف . وبينها النبي الخاتم ليراجع الناس أنفسهم على امتداد المسيرة ، ويشهدوا له بالنبوة بعد أن رأوا أحداثا أخبر بها يوم أن كانت غيبا ، فالأحداث في عالم المشاهدة المنظور دعوة للتوبة وتحذيرا من العقاب الذي يحمله طريق الاستدراج .
وآخر الزمان يقف تحت أعلام الدجال جميع المسيرات التي انحرفت عن ميثاق الفطرة وأشركت بالله ، ويقف تحتها صناع الفتن وأصحاب الأهواء وتجار الشذوذ وجلادي الشعوب ، وجميع الذين ظلموا وصدوا عن سبيل الله العزيز الحكيم ، فهؤلاء وغيرهم سينتظمون وراء قيادة الدجال آخر الزمان ويطيعون أوامره ، وسيدخلون معه لقتال



[1] رواه الإمام أحمد ( الفتح الرباني 69 / 24 ) .
[2] رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح ( الفتح الرباني 69 / 24 ) .
[3] رواه مسلم ( الصحيح 58 / 8 ) .
[4] رواه مسلم ( الصحيح 58 / 8 .

365

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست