نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 366
المهدي المنتظر والمسيح عيسى بن مريم عليهما السلام * ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) * [1] . ثانيا - [ القسط والعدل ] كما أن لطريق الشذوذ علامات ، فإن لطائفة الحق علامات . وكما أن الله تعالى حذر من شر مخبوء في بطن الغيب . ومنه الدجال ، فإنه تعالى بشر بخير مخبوء في بطن الغيب ومنه المهدي المنتظر ونزول عيسى بن مريم آخر الزمان . 1 - ( أقوال العلماء في ظهور المهدي ونزول عيسى آخر الزمان ) قال الشوكاني : إن الأحاديث الواردة في المهدي متواترة . والأحاديث الواردة في الدجال متواترة . والأحاديث الواردة في نزول عيسى متواترة [2] . وقال صاحب عون المعبود شرح سنن أبو داوود : إعلم أن المشهود بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار . أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت . يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية ، ويسمى بالمهدي ، ويكون خروج الدجال بعده وإن عيسى عليه السلام ينزل بعد المهدي أو ينزل معه فيساعده على قتل الدجال ، ويأتم بالمهدي في صلاته ، وخرج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة منهم : أبو داوود والترمذي وابن ماجة والبراز والحاكم والطبراني وأبو يعلى ، وإسناد أحاديث هؤلاء بين الصحيح والحسن والضعيف . وقد بالغ المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون في تاريخه في تضعيف أحاديث المهدي كلها . فلم
[1] سورة يوسف آية 21 . [2] عون المعبود ص 458 / 11 .
366
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 366