responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 363


والمكروبية . والترسانة التقليدية ، وأساطيل الطائرات والغواصات والدبابات وقاذفات الصواريخ والباتريوت ، ونجد الفطرة في أماكن كثيرة . مقيدة بالديون وفوائد القروض ومحاذير السلاح وضغوط صندوق النقد الدولي وقرارات الأمم المتحدة ، ونجدها مهددة من كل مكان .
بعد أن فسد كل شئ . ولوثت البحار والأنهار بالنفط والمبيدات ومخلفات المصانع وسموم المعادن الثقيلة ، ولوث الجو بغازات الكبريت والأزون والكربون والرصاص ، واتخذ الجبان من قلب الأرض والبحر مخازن للموت النووي والرعب الذري يدفن فيه النفايات القاتلة لصناعاته المهلكة ، ونجد الفطرة محاصرة بقوافل خرقت الشرائع وطلبت اللذة من وجوهها الشاذة باللواط والسحاق ، ولقد رأينا كيف خرجت قوافل الشواذ تطالب بشرعية الفسق وتقنين زواج الرجال بالرجال وزواج النساء بالنساء ، وتسير في مظاهرات علنية تطالب بحقوقها الشاذة ، ولم يقتصر الأمر على خروج قبائل العهر والفسق في مظاهرات ، وإنما تفننت قبائل أخرى في جعل الحرية الجنسية شريعة لمملكتها ، وأقامت للزنا نواد ومؤسسات وأقمار فضائية تنشره ، وأبدعت هذه القبائل في إخراج العهر والفجور والفسق والشذوذ . بجميع أوضاعه في أبهة من الألوان ومواكب من الزينة والزخرف . واستأجرت لهذا الفتيات الساقطات من كل جنس لعرضهن عرايا . ثم ثبت هذا العهر ليستقبله كل من وجه هوائي استقبال إلى الفضاء .
لقد ملأت الأرض ظلما . والتطور ينطلق كل دقيقة بل كل ثانية .
وما كان يحدث من إنجاز علمي في ألوف السنين . أصبح يحدث الآن في سنوات قليلة ، ومعنى هذا أن المستقبل سيشهد تطورا مضغوطا في حيز تاريخي قصير ، فإذا كان الجبان ساهرا ومشرفا على هذا التطور ، فإن معنى هذا أننا نهرول بالفعل إلى النهاية . وقبل هذا اليوم يجب أن نعرف من نحن ؟ ومن هو عدونا ؟ وما هي أهدافنا وما هي أهداف

363

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست