نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 339
المنافق كافر به ، والفاجر يتكل منه ، والمؤمن يؤمن به [1] . ومن الدليل على أن جيل الستين أخذ وقوده مما سبقوه ، أن النبي ( ص ) أخبر في حديث آخر بأن كثرة المال هي الخلفية الأساسية التي عليها يتم تفريخ هؤلاء ، قال ( ص ) " مما أتخوف على أمتي أن يكثر فيهم المال حتى يتنافسوا فيقتلون عليه ، وإن مما أتخوف على أمتي أن يفتح لهم القرآن . حتى يقرأه المؤمن والكافر والمنافق " [2] . فالمال أنتج التنافس . والتحاسد والتدابر والتباغض . والبغي ، وفتح القرآن أمام العامة مع عدم وجود العالم به ، أدى إلى ترتيله في زحام الأسواق ، حيث لا مستمع ولا منصت ، ومن الأصاغر أخذ العلم الذي أدى إلى ضياع الصلاة ، ولقد سئل النبي ( ص ) عن أشراط الساعة ، فقال " أن من أشراطها أن يلتمس العلم عند الأصاغر " قال ابن المبارك : الأصاغر الذين يقولون برأيهم [3] ، وعن ابن مسعود قال : لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، فإن أخذوه من أصاغرهم وشرارهم هلكوا [4] ، وعن أنس قال . قيل : يا رسول الله متى ندع الائتمار بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال : إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل ، إذا كانت الفاحشة في كباركم . والملك في صغاركم ، والعلم في رذالكم [5] . وإذا كان أبو الدرداء قد شهد وفاته أنه لا يعرف في الناس من أمر محمد ( ص ) شيئا إلا أنهم يصلون جميعا ، فإن أنس بن مالك شهد عام
[1] رواه الحاكم وصححه وأقره الذهبي ( المستدرك 507 / 4 ) . [2] رواه الحاكم وصححه ( كنز 200 / 10 ) . [3] رواه ابن عبد البر ( جامع العلم 190 / 1 ) . [4] رواه ابن عبد البر ( جامع العلم 192 / 1 ) . [5] قالع البوصيري : رواه ابن ماجة وإسناده صحيح . ورواه أحمد ( الفتح الرباني 177 / 19 ) .
339
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 339