responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 332


المؤلفة وقال : إن الله تعالى سمى المؤلفة في الأصناف الذين سمى الصدقة لهم ، والنبي ( ص ) قال " إن الله حكم فيها فجزأها ثمانية أجزاءا " وكان عليه الصلاة والسلام يعطي المؤلفة كثيرا في أخبار مشهورة ، ولم يزل كذلك حتى مات ، ولا يجوز ترك كتاب الله وسنة رسوله إلا بنسخ ، والنسخ لا يثبت بالاحتمال ، ثم إن النسخ إنما يكون في حياة النبي ( ص ) ، لأن النسخ إنما يكون بنص ولا يكون النص بعد موت النبي ( ص ) وانقراض زمن الوحي ، ثم إن القرآن لا ينسخ إلا بقرآن وليس في القرآن نسخ لذلك ولا في السنة ، فكيف يترك الكتاب والسنة بمجرد الآراء والتحكم أو بقول صحابي أو غيره [1] .
والخلاصة : ختم الله تعالى آية الأنفال بقوله * ( وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ) * [2] ، وفي هذا تحذير من الاختلاف ، وإخبار بأن طاعة الرسول طاعة لله ، وختم سبحانه آية الخمس بقوله * ( إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ) * [3] ، قال ابن كثير : أي امتثلوا ما شرعنا لكم من الخمس في الغنائم إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وما أنزلنا على الرسول في القسمة [4] وختم سبحانه آية الزكاة بقوله * ( فريضة من الله والله عليم حكيم ) * [5] قال ابن كثير : أي حكما مقدرا بتقدير الله وفرضه وقسمه ، فهو تعالى عليم بظواهر الأمور وبواطنها وبمصالح عباده فيما يقوله ويفعله ويشرعه ويحكم به [6] .



[1] المغني / ابن قدامة 666 / 2 .
[2] سورة الأنفال آية 1 .
[3] سورة الأنفال آية 41 .
[4] تفسير ابن كثير 313 / 2 .
[5] سورة التوبة آية 60 .
[6] تفسير ابن كثير 366 / 2 .

332

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست