نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 331
ظاهرة لسلمان ورفقته هؤلاء [1] . وروي أن النبي ( ص ) أعطى قريشا حين أفاء الله عليه أموال هوازن ، فقال الناس من الأنصار : يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم ، فعندما سمع رسول الله ( ص ) بمقالتهم ، أرسل إلى الأنصار فجمعهم ولم يدع أحد غيرهم ، فقال : " إني لأعطي رجالا حدثاء عهد بكفر أتألفهم . أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون برسول الله إلى رحابكم ، فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به ، قالوا : أجل يا رسول الله قد رضينا . فقال لهم " إنكم ستجدون بعدي أثرة شديدة ، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله فإني فرطكم على الحوض " [2] . لقد كان في سهم المؤلفة امتحان وابتلاء . ولكن الصحابة بعد رسول الله ( ص ) اجتهدوا فيه . . روي أن الأقرع بن حابس وعيينة بن حصين وكانا من المؤلفة قلوبهم ، جاءا يطلبان أرضا من أبي بكر ، فكتب بذلك خطأ ، فمزقه عمر بن الخطاب ، وقال : هذا شئ كان يعطيكموه رسول الله ( ص ) تأليفا لكم ، فأما اليوم فقد أعز الله الإسلام وأغنى عنكم ، فإن ثبتم على الإسلام وإلا فبيننا وبينكم السيف ، فرجعوا إلى أبي بكر . فقالوا : أنت الخليفة أم عمر ؟ بذلت لنا الخط ومزقه عمر ، فقال أبو بكر : هو إن شاء الله . ووافق عمر " [3] . وعن الشعبي أنه قال : كانت المؤلفة على عهد رسول الله ( ص ) ، فلما ولي أبو بكر انقطعت [4] ، واعترض ابن قدامة على انقطاع سهم
[1] مسلم شرح النووي 16 / 16 . [2] رواه البخاري ومسلم وأحمد ( الفتح الرباني 89 / 14 ) . [3] الفتح الرباني 62 / 9 ، الدر المنثور 252 / 2 ، تفسير المنار 496 / 10 ، فقه السنة / سيد سابق 425 / 1 . [4] رواه ابن أبي شيبة والطبراني ( تحفة الأحوازي 335 / 3 ) .
331
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 331