نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 31
كذب نبي من الأنبياء يكون في الحقيقة قد كذب جميع الأنبياء وفرق بين الله ورسله . قال تعالى : * ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا ) * [1] . وبالجملة : إن البعثة الخاتمة تقضي بوقوف الاستكمال الإنساني . فعدم نسخ الدين وثبات الشريعة . يستوجب أن الاستكمال الفردي والاجتماعي للإنسان هو هذا المقدار الذي اعتبره القرآن في بيانه وتشريعه ، والقرآن كتاب لا يقبل الإبطال والتهذيب والتغيير والنسخ ، وثبات الشريعة يفيد بأن الحجة الدامغة قد أحاطت بالناس وهم يسيرون تحت سنة الامتحان لينظر الله إليهم كيف يعملون ، وتحت هذه السنة نفى الله الدين الإجباري بعد أن تبين للناس الرشد من الغي . قال تعالى : * ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) * [2] . 6 - [ خاتمة المطاف ] قامت الرسالة الخاتمة بإرشاد بني إسرائيل إلى طريق الحق ، وقامت بتصحيح ما لديهم من معلومات وما يحتفظون من ذكريات تتعلق بأحداث لم يشهدوها في الماضي ، ابتداءا من هجرة إبراهيم عليه السلام إلى الأرض المباركة . ومرورا بخلافة داود عليه السلام وقيام مملكته وبناء سليمان عليه السلام للهيكل . وانتهاء ببعثة المسيح عليه السلام وما انتهت إليه ، ولكن الذين كفروا من بني إسرائيل لم ينصتوا إلى الحق
[1] سورة النساء آية 151 . [2] سورة البقرة آية 256 .
31
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 31