responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 30


لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) * [1] أو دائرة الفسق لقوله تعالى : * ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) * [2] . وتحديد كل دائرة يخضع لفقه دقيق عال . فمن أراد الوقوف عليه فليراجع كتب العلماء .
والقرآن الكريم كتاب البعثة الخاتمة . يهدي العقول إلى استعمال ما فطرت على استعماله . وسلوك ما تألفه وتعرفه بحسب طبعها . ويحث حثا بالغا على تعاطي العلم ورفض الجهل . في جميع ما يتعلق بالسماويات والأرضيات والنبات والحيوان والإنسان من أجزاء عالمنا وما وراءه من الملائكة والشياطين وغير ذلك . ليكون ذريعة إلى معرفة الله سبحانه وتعالى ، واشترط القرآن التقوى في التفكر والتذكر والتعقل وربط العلم بالعمل . للحصول على استقامة الفكر وإصابة العلم وخلوصه من الأوهام الحيوانية والإلقاءات الشيطانية . والقرآن الكريم يتعرض بمنطقه لجميع شؤون الحياة الإنسانية . ويحكم على الإنسان منفردا أو مجتمعا صغيرا أو كبيرا ذكرا أو أنثى . ويحكم على الحاضر والبادي والعالم والجاهل والشاهد والغائب ، في أي زمان كان وفي أي مكان كان ، وجميع المعارف الإلهية والحقائق الموجودة في القرآن تستند إلى حقيقة واحدة هي التوحيد .
والدعوة الخاتمة لا تفرق بين أحد من رسل الله ، لأن الدعوة الإلهية للبشرية دعوة واحدة ، قال تعالى : * ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ) * [3] . فأمرت الدعوة بالإيمان بجميع الأنبياء والرسل . لأن من



[1] سورة المائدة 45 .
[2] سورة المائدة 47 .
[3] سورة البقرة آية 285 .

30

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست