responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 27


الدولة إلى مملكتين لا قوة لهما ولا مهابة ، كانت مملكة يهوذا في الجنوب وعاصمتها أورشاليم ، بينما كانت مملكة إسرائيل في الشمال وعاصمتها ( شكيم ) ثم ( السامرة ) ، وبين المملكتين اشتعلت الحروب والصراعات ، وقامت في كل مملكة العديد من الانقلابات طمعا في الحكم ، وكانت هذه الانقلابات تنتهي بمجازر دموية . وفي بعضها كان الطرف المنتصر يقوم بقتل الأسرة المالكة ليقضي على النسل الملكي في المملكة المهزومة ، وفي وسط هذا الظلام المتراكم قامت المسيرة الإسرائيلية تحت أعلام المملكتين . بعبادة البعل وبناء المشارف لتقديم الذبائح وصنعوا الشر وحادوا عن طريق الفطرة .
وبينما كانت المسيرة الإسرائيلية تتخبط في دروب الانحراف . جاء ملك آشور على مملكة إسرائيل وقام بسبيهم ( عام 721 ق ) . وجاء ملك بابل على مملكة يهوذا وقام بسبيهم ( عام 586 - ق م ) . وفي أرض السبي تغذت المسيرة الإسرائيلية من الثقافات العنصرية . ومن عقائد لا تؤمن بما وراء الحس . ولا ينقاد أتباعها إلا إلى اللذة والكمال المادي . وفي الحي اليهودي تلبست هذه الثقافات بلباس الدين . وظهرت مقولات الأخبار التي تصف اليهود بأنهم المخصوصون بالكرامة الإلهية لا تعدوهم إلى غيرهم . وبرروا ذلك بأن الله جعل فيهم نبوة وكتابا وملكا .
فلهم بذلك السيادة والتقدم على غيرهم . وأخذوا من أفواه أحبارهم أن الدين الموسوي لا يعدوا بني إسرائيل إلى غيرهم ، وعلى هذا فهو جنسية بينهم ، ولما كانت هذه الكرامة والسؤدد أمر جنسي خص بني إسرائيل ، فالانتساب الإسرائيلي هو مادة الشرف وعنصر السؤدد والمنتسب إلى إسرائيل له التقدم المطلق على غيره . وتحت قيادة الحس والمادة أصبح القوم لا يقبلون قولا إلا إذا دل عليه الحس . وأن يقبلوا كل ما يريده أو يستحسنه لهم كبرائهم من جمال المادة وزخرف الحياة ، وعلى امتداد هذا الفقه تناقضت الملكات الإنسانية قولا وفعلا بعد أن

27

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست