responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 25


ووصف سبحانه نفسه بأنه ملك وأنه حق وأنه لا إله إلا هو وأنه رب العرش الكريم ، فله سبحانه أن يحكم بما شاء من بدء . وعود وحياة وموت ورزق ، نافذ حكمه ماضيا أمره لملكه ، وما يصدر عنه من حكم فإنه لا يكون إلا حقا فإنه حق ولا يصدر عن الحق بما هو حق إلا حق ، ولا يفعل سبحانه إلا حقا . فللأشياء رجوع إليه وبقاء به وإلا كانت عبثا باطلة ولا عبث في الخلق ولا باطل في الصنع [1] .
5 - [ الدين الخاتم ] أوجب الله تعالى على نفسه فتح الطريق لعباده وهدايتهم إليه .
فبعث سبحانه الأنبياء والمرسلين حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ، ولأن مجال بحثنا هنا يبدأ من المسيرة الإسرائيلية لنقف على مشروع المسيح الدجال وينتهي إلى الأمة الخاتمة لنقف على مشروع المهدي المنتظر ، فإننا سنلقي هنا بعض الضوء على المسيرة الإسرائيلية باعتبار إنها المسيرة السابقة على الدين الخاتم .
وبنظرة سريعة على المسيرة الإسرائيلية ، نجد أن الدين الإلهي الذي بعث به موسى عليه السلام . نزل في وقت بدت فيه أعمال الكفار كالحجب المتراكمة والظلمات التي بعضها فوق بعض تخنق نور المعرفة في القلوب . وقامت فيه الحاجة الإنسانية للأمن والطعام بالهبوط بالإنسانية إلى درك أسفل سافلين ، ويعود ذلك إلى العقائد التي رفع الشيطان أعلامها حول الأرباب المتعددة من كواكب ونجوم وأصنام وأوثان ، ففي الوقت الذي كانت الإنسانية قد اكتسبت شعورا وجدانيا من الواقع يؤثر في سلوكها وشعورها . ويفرغ عليها طابعا خاصا . نزل الدين الإلهي على موسى عليه السلام . ليقود بني إسرائيل إلى صراط الله



[1] الميزان 73 / 15 .

25

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست