responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 24


الأنبياء والرسل . فإذا علم الحاضر هذا . استقام تحت مظلة الامتحان .
واستخدم جميع الموجودات واعتبرها وسيلته في الدنيا لبلوغ سعادة الآخرة .
وفي الوقت الذي يدعو فيه القرآن الكريم بتدبر الماضي ، فإنه في الوقت نفسه يكشف عن المستقبل عندما يقف كل فرد للحساب أمام ربه . يوم ترى كل أمة جاثية وخشعت الأصوات للرحمن . ففي هذا اليوم يظهر التابع والمتبوع في كل مجتمع على حقيقته . يقول تعالى : * ( يوم نقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ) * [1] وفي مشهد آخر يقول تعالى : * ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ) * [2] .
وبالجملة : إن للإنسان هدف واضح ومحدد وهو عبادة الله تعالى . وهذا الهدف الواضح المحدد يملك إمكانية تسمح بتحقيقه . وإن الشيطان لا يملك السلطان الذي يغير هذا الهدف . وإنما يحمل لافتات الزينة والزخرف التي تدعو إلى الضلال . ويوم القيامة يتبرأ الشيطان من الذين اتبعوه .
والخلاصة : قال تعالى : * ( أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وإنكم إلينا لا ترجعون . فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) * [3] قال في الميزان : " هل تظنون إنما خلقناكم عبثا تحيون وتموتون من غير غاية باقية في خلقكم وإنكم إلينا لا ترجعون " * ( فتعالى الله . . . ) * الآية .



[1] سورة الأحزاب آية 68 .
[2] سورة المؤمنون آية 106 .
[3] سورة المؤمنون 115 .

24

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست