responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 219


الأحبار ، ووقف الحي النصراني داخل دائرة حددها بولس لخدمة أصحاب الدائرة الأولى ، فالثقافة التي تخرج من مدونات خدمة النصارى لليهود تقول بأن اليهود والنصارى أبناء الله وأحباؤه ، أما الثقافة التي يقول كل منهم أن الآخر ليس على شئ ، فهي نتيجة لحجة البعثة الخاتمة ومواجهتها للأطراف مجتمعين ، فالدعوة الخاتمة أرشدتهم إلى الحق ليتفكروا ويتدبروا ، وبدلا من أن يرجعوا إلى كتبهم التي لا تخلو من حق ويعرضونها على منهج البعثة الخاتمة ، إنطلقوا من التفسير الشفهي وهذا التفسير لا يقيم حقا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، لأنه مقابلة للفاسد بالفاسد .
وفي مجال عمل كل حي منفردا عن الآخر . قام كل منهما بوضع جميع الأنبياء داخل الحي الخاص به ، ورد القرآن عليهم قولهم ، قال تعالى : * ( أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ، ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون ) * [1] ، والمعنى : قال كل من الفريقين إن إبراهيم ومن ذكر بعده منهم ، فقال تعالى : * ( قل أأنتم أعلم أم الله ) * ، أي فإن الله أخبرنا وأخبركم في الكتاب أن موسى وعيسى وكتابهما بعد إبراهيم . فإذا كان تشريع اليهودية أو النصرانية بعد إبراهيم ومن ذكر معه ، فكيف يكون إبراهيم والذين ذكروا معه هودا أو نصارى ؟
وقال تعالى : * ( يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ، ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ، ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ، إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا



[1] سورة البقرة آية 140 .

219

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست