نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 202
لقد كانت فتنة . اجتمعت أطرافها عند عنوان : أرض الميعاد ، وروي أن النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم قال " وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة إلا لفتنة الدجال " [1] . سابعا - " الخاتمة " : أقام الله حجته على بني إسرائيل بإرساله الأنبياء والرسل إليهم ، وقام الأنبياء والرسل بإرشاد القافلة الإسرائيلية إلى ما فيه سعادتهم وأخبروهم بما يستقبلهم من أحداث في بطن الغيب وهم يخبرون بالغيب عن الله تعالى ، وحذروهم من مقدمات يترتب عليها فتن تقودهم إلى نتيجة لعن الله أتباعها إلى يوم القيامة ، وبشروهم بأبواب يفتحها الله لطف منه تعالى بعباده ، وعلى الأبواب هداة عينهم الله وحدد أوصافهم ، وأخبروهم أن من أخذ بالأسباب للوقوف على هذه الأبواب واتبع الذين عينهم الله وحددهم وعمل صالحا فقد نجا . وعلى امتداد المسيرة الإسرائيلية صار الصالح والطالح تحت سقف الامتحان والابتلاء . لينظر الله إلى عباده كيف يعملون ، وانقسمت المسيرة على نفسها ، وانتهى الاختلاف والافتراق بعد العلم إلى عبادة البعل وأقامت المرتفعات لآلهة الأمم المتعددة ، وعلى هذه الرقعة اقتتلوا فيما بينهم على الملك ، ونتيجة لظلمهم بعث الله عليهم البعوث ، وتم سبي مملكة إسرائيل بواسطة آشور . وسبي مملكة يهوذا بواسطة بابل ، وبعد السبي الأول وقع اليهود تحت حكم خمسة دول : فارس ( 538 - 333 ق . م ) اليونان ( 333 - 323 ق . م ) مصر ( 323 - 204 ق . م ) سوريا ( 204 - 167 ق . م ) فترة المكابين - وهي فترة استقل فيها اليهود من
[1] رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح ( الفتح الرباني 69 / 24 ) .
202
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 202