responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 201


أنتم تعلمون أني لم أرسل إلا لهذه الغاية . وهذه المرأة ليست من خراف بيت إسرائيل . فهل ترضون بأن أتعدى حدود ارساليتي " [1] .
وترتب على دخول بولس إلى الساحة الأممية . أن الحي النصراني الذي يشرف عليه بولس . امتص كثيرا من العقائد والثقافات الوثنية ، ومع هذه الأحمال رتعت الأهواء التي تلبست بالدين وأغلقت باب التوبة ، فلم يقف على أبواب التوبة من هضم الوثنية ومن إعتقد بأن المسيح حرره من لعنة الناموس وأن المسيح عندما قام من بين الأموات صار إليه ولبس فيه ، وفي امتصاص المسيحية للوثنية يقول ديورانت في قصة الحضارة : " إن المسيحية لم تقض على الوثنية بل تبنتها [2] بعد أن هضمت تقاليد العقل الوثني فكرة المسيح الإله [3] وقصارى القول : أن المسيحية كانت آخر شئ ابتدعه العالم الوثني القديم [4] .
وعلى الساحة الوثنية تعددت الآراء لعدم استقرار الفطرة على ما فطرها الله عليه ، وانعقدت المجامع المسيحية للبحث عن ثوب يخفي العرى المعيب ، فكان مجمع نيقية ( 325 م ) وتصدى المجتمعون فيه إلى عقيدة الوحدانية التي قال بها آريوس ، وأقر المجمع عقيدة المسيح الإله ، ثم جاء مجمع القسطنطينية ( 381 م ) ليقر ألوهية الروح القدس ، ثم مجمع أفسس ( 431 م ) وأقر أن المسيح له طبيعة واحدة ومشيئة واحدة ، ثم مجمع خلقيدونية ( 451 م ) وأقر أن المسيح له طبيعتان ومشيئتان ، وتوالت المجامع لتزيل الإشكال ، فما يلبث الإشكال حتى يصير ألف إشكال .



[1] متي هنري 27 / 1 .
[2] قصة الحضارة / ديورانت مجلد 11 ، ب 27 ، ف 2 ، ص 276 .
[3] المصدر السابق مجلد 11 ، ف 5 ، ب 28 ، ص 320 .
[4] المصدر السابق مجلد 11 ، ف 2 ، ب 27 ، ص 276 .

201

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست